دفء الشتاء للأيتام في الشمال السوري

بالنسبة لملايين السوريين، هذا الشتاء ليس العام الأول للألم والبرد الذي يتكرر كل شتاء. لا يستطيع الناس تلبية احتياجاتهم الأساسية. على أقل تقدير الوقود ومواد التدفئة وحتى الملابس الشتوية لا يستطيع معظم سكان الخيام الحصول عليها، بالإضافة إلى أن الخيام التي يعيشون فيها ليست قوية بما يكفي لمنع المطر والطين من التسرب بداخلها.

نحن نتحدث عن عوائل لها معيل ويعمل على إعالتها، فماذا نقول عن العوائل التي فقدت معيلها بسبب أو بآخر، نتحدث عن أطفال ايتام يفتقدون الى الكثير إلى أب يبقون في ظله، إلى أم تعطيهم ما تحتاجه الطفولة.

نحاول دائماً تسليط الضوء على من يسكن في صمت تلك الخيام، نحاول دائما تقديم كل ما نستطيع من خيام ومواد إغاثية أساسية للعيش كالمواد الغذائية والتدفئة والملابس الشتوية.

ومع ذلك، وبسبب عوامل الطقس، فإن نسبة كبيرة من الخيام غير صالحة للسكن، حيث وصل عدد الخيام المتضررة من الأمطار التي أحدثت أضرارًا مادية مؤخرًا إلى ما يقارب 3000 خيمة، في حين أن عدد الأسر التي تأثرت بشكل مباشر بالمطر، 1842 عائلة، فيما بلغ العدد الإجمالي للعائلات المتضررة 3742 عائلة، فيما اضطرت 470 عائلة إلى الفرار من المخيم بسبب تضرر الخيام.

كان على العديد من العائلات استخدام النايلون والقماش المهترئ للحفاظ على دفء أطفالهم، بغض النظر عن مخاطر المواد المستخدمة، في حين كانت هناك تقارير مستمرة عن حرائق في الخيام وسقوط ضحايا. في عام 2019، لقي 3 أطفال حتفهم بسبب حريق في أحد المخيمات، وتوفيت أسرة مكونة من أربعة أفراد. وأصيب أفراد (طفلان ووالداهم) بالاختناق بعد استخدام المواد التالفة للدفء.

لننهي هذه المعاناة يجب أن تجتمع الجهود في تلبية احتياجاتهم، ساهم معنا في ذلك وتأكد أنه دولارا واحدا يمكن يصنع الفرق والكثير.